همزة وصل -
انتهى الفنان محمد منير من تسجيل أغنيات ألبومه الجديد، المنتظر صدوره في نهاية صيف 2025، ليضيف صفحة فنية جديدة إلى دفتر تجربته الممتدة لأكثر من 5 عقود، ويواصل حضوره المختلف بتقديم نوعيات متفردة من الإيقاعات والألحان والأداء باللهجة النوبية.
أنماط موسيقية وتحدث منير عن ألبومه الجديد ،والألبوم يضم 10 أغانٍ تنتمي إلى أنماط موسيقية متعددة، من بينها 3 أغانٍ باللهجة النوبية، وقد تعاونت فيه مع مجموعة من الشعراء الذين عرفهم الجمهور من خلال أعماله، منهم الشاعرة كوثر مصطفى، إلى جانب أسماء صاعدة أثبتت تميزها، بينها هالة زيات، منة القيعي، تامر حسين، ومصطفى حدوتة.
بصمة
أما على صعيد التلحين، فقد أوضح منير أنه استعان بألحان أحمد زعيم، عزيز الشافعي، إيهاب عبد الواحد، وعمرو عبد الفتاح، بالإضافة إلى توقيع موسيقي خاص للموسيقار الراحل محمد رحيم الذي ترك بصمته في 3 أغانٍ ضمن الألبوم.
رؤية إخراجية
وعلى الرغم من أنه لم يُحدد بعد اسم الألبوم، إلا أن منير أكد استعداده لتصوير أكثر من أغنية بطريقة الفيديو كليب خلال الفترة المقبلة، في إطار رؤية إخراجية تُكمل المضمون الموسيقي بصورة فنية شاملة، وقال: الغاية من إصدار الألبوم لا تقتصر على التجديد الشكلي، أو مجرد إنتاج فني جديد، بل أراد أن يكون الألبوم امتداداً لحالة وجدانية خاصة، يكون فيها اللحن ممراً للعاطفة، والكلمة مرآة لتجربة الإنسان.
ذكاء اصطناعي
وعلّق منير على دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى عالم الموسيقى، واعتبر أن ما تشهده الصناعة من تطور تكنولوجي يُعد منصة جديدة على مستوى الابتكار والتوزيع، لكن في الوقت نفسه شدد على أن الصوت الإنساني الأصيل لا يُستنسخ، وقال: إن الأصوات التي تُولد من تجارب الحياة، وتعبّر عن آلام البشر وأفراحهم، لا يمكن محاكاتها برمجياً، لأنها ليست مجرّد نغمة، بل شعور كامل ينمو داخل صاحبه قبل أن يخرج إلى المتلقي.
إعادة إحياء
بعض أغنيات منير القديمة عادت مرة أخرى، عبر توظيفها وتقديمها في عدد من الأعمال السينمائية، ومنها أغنية «شجر الليمون»، التي قُدمت مؤخراً في فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، وعن ذلك قال: من الجميل إعادة إحياء أغنياتي القديمة من جديد، في أفلام سينمائية شبابية جديدة، تروي حكايات أخرى لأشخاص آخرين، وهذا دليل على أن الأغنيات التي قدمتها قادرة على التعبير عن مشاعر متجددة، حتى مع مرور الزمن.
«ضي»
عن مشاركته الأخيرة كضيف شرف في فيلم «ضي»، قال منير: إن التجربة لامست شيئاً بداخلي، خصوصاً أن قصة الفيلم تدور حول شاب نوبي يمتلك صوتاً استثنائياً، ويحلم بأن يصبح مغنياً، الأمر الذي ذكرني برحلتي الفنية، حين بدأت في عالم الفن قبل أكثر من 50 عاماً، من قلب أسوان إلى القاهرة، وبينهما أحلام تتحدى الواقع.
