همزة وصل -
استبعد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، أمس الأربعاء، تحقيق الاستقرار في لبنان ما دامت إسرائيل مستمرة في انتهاكاتها واحتلالها أجزاء من أراضيه، مؤكداً أن تنفيذ القرار 1701 يساعد على تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة وضبط الاستقرار، في وقت واصلت فيه لجنة المستشارين الرئاسية المكلفة تحضير الرد على ورقة المبعوث الأمريكي توماس باراك قبل وصوله إلى بيروت يوم الاثنين المقبل اجتماعاتها للخروج بموقف موحد وكشفت مصادر أن ورقة الرد باتت جاهزة وينتظر رد «حزب الله»عليها.
وقال سلام، خلال اجتماع في بيروت، يكثف الضغوط السياسية والدبلوماسية لتنفيذ القرار 1701 ولتوفير كل ما يلزم لضمان العودة الكريمة للمهجرين وإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي.
وأكد سلام أن الدولة اللبنانية تواصل جهودها لبسط سلطتها الكاملة على جميع أراضيها بقواها الذاتية بهدف حصر السلاح في يدها وحدها، مشدداً على أن حكومته عززت السيطرة على مطار رفيق الحريري الدولي والطريق المؤدي إليه عبر إجراءات إدارية وأمنية صارمة للحد من التهريب وتعزيز السلامة العامة. وأفاد بأن الحكومة أطلقت تعاوناً مباشراً مع الجانب السوري لضبط الحدود ومكافحة التهريب وتأمين العودة الآمنة والكريمة للنازحين.
وجنوباً، ألقت طائرة درون إسرائيلية أمس قنبلة صوتية بالقرب من أحد المزارعين في بلدة يارين خلال مزاولة أعماله من دون أن تتسبب في إصابته، كما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية على منزل في بلدة عيتا الشعب ولا إصابات.
وقامت القوات الإسرائيلية بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من موقعها، في تلة حمامص باتجاه أطراف مدينة الخيام، بينما قامت قوّة من الجيش اللبناني بمؤازرة دورية من «اليونيفيل» برفع الردم وسحب عبوات من مخلفات الجيش الإسرائيلي في المنطقة الواقعة بين بلدتي الطيبة والعديسة.
وتأتي هذه التطورات، بينما يفترض أن يصل المبعوث الأمريكي توماس باراك إلى بيروت يوم الاثنين المقبل في زيارة لمدة يومين يجول فيها على المسؤولين ويتسلم الرد اللبناني على المقترحات التي طرحها عليهم خلال زيارته لبنان في 19 يونيو الماضي وتتعلق بسحب سلاح «حزب الله» خلال ستة أشهر.
وأفادت مصادر لبنانية أن الرد بات جاهزاً وأن أفكار رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام متطابقة بالنسبة لورقة الردّ التي تشكل فرصة تاريخية لتأمين استقرار لبنان على مدى ال50 سنة المقبلة.
وكشفت مصادر أن هذه الورقة الأمريكية تتضمن تعهداً رسمياً بحصر السلاح في يد الدولة بما يتفق مع القرار 1701، وهذا مرتبط بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة وفق مبدأ التزامن في الخطوات مع إسرائيل وضمان وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان وإعمار القرى المدمّرة وإعادة الأهالي إليها، كما توصي بسحب سلاح كل الفصائل المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية، على أن يقدم لبنان آلية تنفيذية تفصيلية حول خطة سحب السلاح والبدء بتنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية والجمركية وتحسين العلاقة مع سوريا وتطويرها والتنسيق معها لضبط الحدود ومنع التهريب، وصولاً إلى ترسيم الحدود البرية والبحرية مع سوريا وقبرص.
