
أعلن رئيس بلدية هيروشيما الأربعاء، أن على دونالد ترامب أن يأتي إلى المدينة ليرى بنفسه الآثار المدمرة للأسلحة النووية، رداً على مقارنة الرئيس الأمريكي بين إلقاء القنبلة الذرية عام 1945، والغارات الجوية الأخيرة على إيران.
وقال كازومي ماتسوي للصحفيين: «يبدو لي أنه لا يدرك حقاً ماذا تعني القنبلة الذرية التي تودي بعدد هائل من الأبرياء. وتهدد بقاء البشرية».
وأضاف: «أود أن يزور الرئيس ترامب هيروشيما ليستوعب معنى القصف الذري، ويشعر بما حل بهيروشيما».
وكانت الولايات المتحدة ألقت قنبلة ذرية على هيروشيما في 6 أغسطس/ آب 1945، وأخرى على ناغازاكي بعد ثلاثة أيام، وهما الحالتان الوحيدتان في التاريخ التي تم فيهما استخدام الأسلحة النووية في زمن الحرب. وبعيد ذلك استسلمت اليابان، ما أنهى الحرب العالمية الثانية.
وقضى نحو 140 ألف شخص في هيروشيما، و74 ألفاً في ناغازاكي، بينما لقي كثيرون مصرعهم لاحقاً بسبب التعرض للإشعاع.
وفي 22 يونيو/ حزيران الماضي، وبعد أيام من الضربات الإسرائيلية على طهران، قصفت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
بعد ذلك دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين إيران وإسرائيل، منهياً حرباً دامت 12 يوماً.
وقال ترامب في 25 يونيو/ حزيران: «لا أريد استخدام مثال هيروشيما ولا مثال ناغازاكي، لكنه كان أساساً أمراً مشابهاً». وقال في قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي: «أسهم ذلك في إنهاء الحرب».
وأثارت تعليقاته غضب الناجين وتظاهرة في هيروشيما. والأسبوع الماضي أقر مجلس المدينة مذكرة تدين التصريحات التي تبرر استخدام القنابل الذرية.