
توالت ردود الفعل الأوروبية، السبت، عقب أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنّه يعتزم فرض رسوم بنسبة 30% على المكسيك والاتحاد الأوروبي، في ضغط إضافي للدفع نحو إبرام اتفاقات في إطار حربه التجارية.
وقال ترامب في رسالتين منفصلتين نشرهما على منصته تروث سوشال إن الرسوم ستدخل حيّز التنفيذ في 1 آب، مشيرا إلى دور المكسيك في تدفق مخدرات إلى الولايات المتحدة، واختلال الميزان التجاري مع الاتحاد الأوروبي.
والنسبة تتخطى الـ25% التي فرضها ترامب على السلع المكسيكية في وقت سابق من العام الحالي، على الرغم من أن السلع المكسيكية التي تدخل البلاد بموجب الاتفاقية التجارية الثلاثية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا معفاة من الرسوم.
وكان الاتحاد الأوروبي وعشرات البلدان الأخرى تتهيّأ الأربعاء لزيادة في الرسوم الجمركية الأميركية المحددة حاليا عند 10%، لكن ترامب مدّد المهلة حتى 1 آب، قبل ايام قليلة من موعد دخولها حيّز التنفيذ.
منذ مطلع الأسبوع وجه ترامب رسائل لأكثر من 20 بلدا للإبلاغ بالرسوم الجمركية الجديدة.
المفوضية الاوروبية
انتقدت رئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير لايين الرسوم الجمركية الجديدة التي هدّد الرئيس الأميركي بفرضها، لكنها أكدت استعداد الاتحاد الاوروبي لمواصلة العمل على اتفاق مع واشنطن.
ألمانيا
دعت وزيرة الاقتصاد الألمانية الاتحاد الأوروبي إلى التفاوض "في شكل براغماتي" مع الولايات المتحدة.
وقالت كاترينا رايشه في بيان "المطلوب الآن من الاتحاد الأوروبي، في ما تبقى له من وقت، أن يتفاوض في شكل براغماتي مع الولايات المتحدة للتوصل الى حل يركز على نقاط الخلاف الرئيسية".
ودعا قطاع الصناعة الألماني الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "للتوصل سريعا الى حلول وتجنب التصعيد".
وقال الاتحاد الالماني للصناعة في بيان إنّ "اعلان الرئيس ترامب هو بمثابة جرس إنذار للصناعة على ضفتي الاطلسي".
فرنسا
اعرب ايمانويل ماكرون عبر منصة (إكس) عن "استياء" فرنسا "الشديد"، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى "الدفاع بحزم عن المصالح الأوروبية".
ودعا المفوضية الأوروبية إلى "تسريع وتيرة التحضير لإجراءات مضادة ذات صدقية، عبر استنفار كل الادوات المتوافرة لها، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول 1 آب".