
أبرز البيت الأبيض الخميس دور الولايات المتحدة في احتواء التصعيد في سوريا، مؤكداً أنه «مستمر»، بعد مواجهات في جنوب البلاد خلفت أكثر من 500 قتيل في بضعة أيام.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض كارولاين ليفيت: «ما إن تدخلت الولايات المتحدة في النزاع حتى تمكنا من احتواء التصعيد»، موضحة أن السلطات السورية وافقت «على سحب قواتها من المناطق التي كانت المواجهات تحصل فيها»، وأن واشنطن تواصل «مراقبة الوضع في شكل مكثف».
يأتي الإعلان الأمريكي، بعدما سحبت السلطات السورية قواتها من محافظة السويداء، عقب إعلان الرئيس الانتقالي أحمد الشرع أنه يريد تجنّب «حرب واسعة» في المنطقة.
وبدت مدينة السويداء التي شهدت على مدار أربعة أيام، اشتباكات دامية تخللتها انتهاكات، وعمليات نهب طالت المنازل والمتاجر، أشبه بمدينة منكوبة، مع خروج المشفى الرئيسي عن الخدمة، وتكدّس الجثث فيه، وانقطاع خدمات المياه والكهرباء والاتصالات منذ أيام.
في وسط المدينة، شوهدت صباح الخميس 15 جثة، لم يتم التعرف إلى هوية أصحابها. وأكدت مصادر، أن القوات الحكومية تلقت أوامر بالانسحاب قبيل منتصف الليل، وأنهت انسحابها فجراً.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية والشيخ يوسف الجربوع، أحد المرجعيات الدينية في السويداء، الأربعاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، نص على إيقاف العمليات العسكرية بشكل فوري، وتشكيل لجنة مراقبة من الدولة السورية وشيوخ دروز للإشراف على عملية التنفيذ.
في كلمة متلفزة بثّها الإعلام الرسمي فجراً، أعلن الرئيس السوري «تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بمسؤولية حفظ الأمن في السويداء»، في خطوة قال إن هدفها «تجنب انزلاق البلاد إلى حرب واسعة جديدة».