
رجح مصدر فلسطيني مطلع التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين حركة «حماس» وإسرائيل في غضون أسبوعين مع تقديم الوسطاء مقترحاً جديداً لمعالجة بعض القضايا الخلافية، مشيراً إلى أن العملية التفاوضية الجارية تقترب من التوصل إلى إطار عام يتم الاستناد عليه في عملية المفاوضات المستمرة منذ أسبوعين.
وأكد المصدر أن التوصل لاتفاق بين الجانبين حول مناطق تمركز الجيش الإسرائيلي على تخوم غزة سيكون دافعاً قوياً للوسطاء للدفع نحو وضع المسودة النهائية للاتفاق للتوقيع عليها نهاية الشهر الجاري، مشيراً إلى وجود اهتمام كبير من الدول الوسيطة بالبروتوكول الإنساني الذي يقضي بإدخال أكبر كمية من المساعدات الإنسانية في غزة مع انتشار الجوع وسوء التغذية.
وتتمسك إسرائيل بإنجاز هدنة إنسانية من خلال اتفاق مع «حماس» برعاية الوسطاء يتم من خلاله إبرام صفقة تبادل وفتح المعابر وتقليل الأنشطة العسكرية للجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، وذلك بهدف استعادة نصف الرهائن الإسرائيليين الأحياء خلال أيام الهدنة.
وأشار المصدر إلى أن وفد «حماس» لا يزال يدرس بدقة الخارطة الجديدة التي استلمها من الوسطاء التي تحدد مناطق تمركز الجيش الإسرائيلي في المرحلة الأولى من الهدنة الإنسانية، موضحاً أن مفاوضات ستجري خلال الأيام المقبلة حول آلية تبادل وتأمين عملية الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين.
ولفت المصدر إلى أن حركة «حماس» طالبت بأن يطلق المجتمع الدولي مشروع «مارشال» لإعادة إعمار قطاع غزة كضمانة على موافقة إسرائيل على الجلوس للتفاوض حول وقف كامل للحرب في اليوم الأول للهدنة الإنسانية.
وتجري في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و«حماس» بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة لمدة شهرين.