إسرائيل تضغط باتجاه سحب السلاح.. ولبنان يطالب بضمانات

{title}
همزة وصل   -
تواصلت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، وسط تخوف من تصعيد إسرائيلي للضغط باتجاه الإسراع بسحب سلاح «حزب الله» بالتزامن مع تأكيد الموفد الأمريكي توماس باراك أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم لبنان إذا التزم بالحفاظ على احتكار الدولة للسلاح.
فقد تواصل التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد لبنان والذي تربطه مصادر مواكبة بالضغط لسحب سلاح «حزب الله» كما ورد في الورقة الأمريكية التي قدّمها المبعوث الأمريكي توماس باراك للمسؤولين اللبنانيين الذين ربطوا وضع جدول زمني لسحب السلاح شمالي الليطاني بالحصول على ضمانات حقيقية للانسحاب الإسرائيلي من التلال الخمس ووقف الخروقات وعودة الأسرى وبدء إعادة الإعمار، فيما ترفض واشنطن حتى الآن إعطاء مثل هذه الضمانات، وبالتالي فالأمور مفتوحة على كل الاحتمالات بما في ذلك المزيد من التصعيد وتوسيع دائرة الاعتداءات لتتجاوز الجنوب إلى كل لبنان بانتظار عودة باراك إلى بيروت حاملاً الجواب الإسرائيلي على الطلب اللبناني.
وكان باراك قد أوضح في سلسلة منشورات على منصة «إكس»، أمس الأول أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم لبنان إذا التزم بالحفاظ على احتكار الدولة للسلاح، واعتبر أن الجيش اللبناني هو المؤسسة الوحيدة المخولة دستورياً العمل ضمن الحدود اللبنانية، مشيراً إلى أن واشنطن لا تميز بين الجناحين السياسي والعسكري للحزب، وتراه بالكامل «منظمة إرهابية أجنبية»، مستشهداً بتصريح للسيناتور ماركو روبيو الذي شدد على أن هدف الولايات المتحدة هو «قيام دولة لبنانية قوية قادرة على نزع سلاح حزب الله».
في المقابل، شدد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي على أن لبنان عازم على استعادة سيادته على كامل أراضيه، وعلى أن يكون شريكاً عربياً ودولياً يمكن الاعتماد عليه بما يفيد أبناءه المقيمين والمغتربين، وقال في مؤتمر صحفي مع وزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط والرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي، أعلنوا خلاله عن انعقاد مؤتمر الاقتصاد الاغترابي الرابع في الثامن من أغسطس المقبل برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون.
ميدانياً، نفذت مسيّرة إسرائيلية أمس غارة على دفعتين مستهدفة سيارة رابيد عند أطراف بلدة برعشيت في قضاء بنت جبيل ما أدى إلى سقوط قتيل وجريح.
ونقل عضو بلدية الضهيرة بسام سويد إلى المستشفى اللبناني - الايطالي في صور، مصاباً بطلقين ناريين بعدما أطلق العدو عليه النار، بينما كان في طريقه إلى بلدته الضهيرة الحدودية في قضاء صور، ووصفت إصابته بالخطرة. وألقت درون إسرائيلية قنبلة صوتية في أجواء حي الدباكة في ميس الجبل الحدودية دون وقوع إصابات.
وحلّقت ​مسيّرة إسرائيلية​ على علوّ منخفض في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية.
وكانت طائرات حربية إسرائيلية شنت الخميس سلسلة غارات جوية عنيفة ومتتالية طالت عدداً من المناطق الجنوبية استهدفت مرتفعات الريحان، ومنطقة مريصع الواقعة بين بلدتي أنصار والزرارية، إلى جانب سبع غارات أخرى طالت مناطق المحمودية، الوردية، ومجرى نهر الليطاني في قضاء جزين.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير