
ارتفع عدد ضحايا التجويع في قطاع غزة إلى 122 شخصاً، بينهم 83 طفلاً، عقب ارتقاء 9 آخرين، أمس الجمعة، بينما قتل وأصيب العشرات في غارات إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في غزة..
وقالت مصادر طبية، الجمعة، إن من بين ضحايا سياسة التجويع التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة 83 طفلاً بسبب المجاعة، وسوء التغذية في القطاع.
يشار إلى أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة للمستشفيات في غزة، حيث يعاني 900 ألف طفل في غزة من الجوع، 70 ألفاً منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية
وقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص، وأصيب العشرات بجروح ما بين خطيرة وحرجة، إثر قصف جيش الاحتلال مدرسة مكتظة بالنازحين في مدينة غزة. وقصفت طائرات الاحتلال مدرسة القاهرة في شارع الثورة غرب مدينة غزة، والتي تؤوي مئات النازحين، ما أسفر في حصيلة أولية عن مقتل 8، وجرح العشرات بينهم نساء وأطفال. وأفادت مصادر طبية، بارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 59,676 قتيلاً، و143,965 مصاباً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقالت وزارة الصحة في بيان، الجمعة، إن من بين الحصيلة 8,527 قتيلاً، و31,924 مصاباً، منذ 18 مارس الماضي.
وبينت، أنه وصل إلى المستشفيات 89 جثة، بينها 9 جرى انتشالها، و467 مصاباً خلال الساعات ال 24 الماضية.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن ما يقرب من ربع سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة يواجهون ظروفا أشبه بالمجاعة، ويعاني الآلاف سوء التغذية الحاد.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، إن طفلاً من كل خمسة أطفال في غزة يعاني سوء التغذية، مع تزايد الحالات يوماً بعد يوم. وأفاد فيليب لازاريني، المفوض العام للوكالة بأن معظم الأطفال الذين تستقبلهم فرق الوكالة الأممية يعانون الهزال والضعف، وهم معرضون بشدة لخطر الموت، إذا لم يحصلوا على العلاج الذي يحتاجون إليه بشكل عاجل، مشيراً إلى وفاة أكثر من مئة شخص جوعاً، غالبيتهم العظمى من الأطفال.
وأوضح أن الآباء والأمهات يعانون الجوع الشديد، لدرجة أنهم لا يستطيعون رعاية أطفالهم، وأولئك الذين يصلون إلى عيادات«الأونروا» ليس لديهم الطاقة أو الطعام أو الوسائل لاتباع النصائح الطبية.
ودعا لازاريني إلى السماح للعاملين في المجال الإنساني، بتقديم المساعدات بشكل غير مقيد ودون انقطاع إلى غزة وشعبها، مبيناً أن لدى«الأونروا» ما يعادل ستة آلاف شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإمدادات الطبية في الأردن ومصر، تنتظر السماح لها بالدخول إلى القطاع.
ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن مصادر عسكرية ان اسرائيل وافقت على ان تسقط دول اجنبية جوا المساعدات للقطاع.
على صعيد آخر لم يتوصل تحليل داخلي أجرته الحكومة الأمريكية إلى أي دليل على قيام حماس بسرقة ممنهجة للإمدادات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة، وهو ما يشكك في المنطق الرئيسي الذي تطرحه إسرائيل وواشنطن لدعم آلية مساعدات خاصة مسلحة جديدة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال إن بلاده قدمت 60 مليون دولار من المساعدات إلى غزة، لكن حماس سرقت هذه الأموال من دون أن يوضح كيف.
ونفى متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية صحة نتائج التحليل، مؤكداً وجود أدلة مصورة على نهب حماس للمساعدات، لكنه لم يقدم أي فيديوهات.