
تحدى عشرات الآلاف من المتظاهرين الأمطار الغزيرة وساروا عبر جسر هاربور الشهير في مدينة سيدني الأسترالية أمس الأحد مطالبين بإحلال السلام وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يعيش أزمة إنسانية متفاقمة، كما تظاهر عشرات الآلاف في أوتريخت الهولندية وبرلين الألمانية وإسطنبول التركية وجاكرتا العاصمة الإندونيسية للتضامن مع الحقوق الفلسطينية والمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع ووقف سياسة تجويع الفلسطينيين.
وحمل المشاركون في التظاهرة، التي أطلق عليها منظموها اسم «مسيرة من أجل الإنسانية»، أواني طهي كرمز للجوع. وتفاوت المشاركون في المسيرة بين كبار في السن وأُسر معها أطفال صغار. وشارك في المسيرة جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس». ولوح بعضهم بالأعلام الفلسطينية ورددوا هتاف «كلنا فلسطينيون».
وحاولت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز ورئيس وزراء الولاية الأسبوع الماضي منع المسيرة من عبور الجسر، وهو معلم مهم في المدينة وطريق نقل رئيسي، بحجة أن عبور الطريق ربما يُسبب مخاطر أمنية واضطرابا في حركة النقل. وقضت المحكمة العليا للولاية السبت بإمكانية تنظيم المسيرة.
وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين في سيدني باكثر من 90 ألف متظاهر.
ونظمت حركات حقوقية ومنظمات اجتماعية، وقفة جماهيرية حاشدة في ساحة قريبة من جسر بروكلين في مدينة نيويورك، بمشاركة مئات المتظاهرين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تدين الصمت الدولي على ما وصفوه ب«المجاعة المصنوعة إسرائيلياً» في قطاع غزة.
وشهدت أوتريحت رابع أكبر المدن الهولندية تظاهرة حاشدة تطالب بوقف الحرب والحصار وتجويع الفلسطينيين في قطاع غزة. كما تظاهر عشرات الآلاف في برلين وطالبوا الحكومة بالامتناع عن تزويد إسرائيل بالسلاح، وتدخلت الشرطة لليوم الرابع على التوالي لاعتقال بعض المتظاهرين.
وفي العالم الإسلامي نظمت تظاهرتان حاشدتان في إسطنبول التركية والعاصمة الإندونيسية جاكرتا. وطالب المتظاهرون بالتدخل لوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.