همزة وصل -
دخلت البرتغال في حالة تأهب وأعلنت الطوارئ بدءاً من منتصف ليل أمس الأحد وحتى مساء الخميس المقبل، بسبب موجة حر شديدة تهدد باندلاع حرائق في مساحات واسعة من البلاد، وفقاً لما أعلنته وزيرة الإدارة الداخلية ماريا لوسيا أمارال، فيما قالت السلطات الأسترالية إن عدة بلدات في شرق أستراليا غطتها طبقة من الثلوج، في حين ألغت وزارة خدمات الطوارئ الروسية، أمس الأحد، تحذيراً من احتمال حدوث أمواج مد بحري عاتية (تسونامي) في شبه جزيرة كامتشاتكا بعد أن هز زلزال بقوة سبع درجات جزر كوريل القريبة.
وتوقعت السلطات أن تراوح درجات الحرارة بين 36 و44 درجة مئوية، مع انخفاض كبير في معدلات الرطوبة، ما يرفع مستوى الخطر في المناطق الريفية والغابات.
وتشمل التدابير الاستثنائية التي فرضتها الحكومة البرتغالية، مع حظر الدخول أو الوجود في المناطق الحرجية، منع إشعال النيران أو تنفيذ أي أعمال حرق، وحظر استخدام المعدات الثقيلة في المناطق الريفية، تعليق جميع التصاريح المتعلقة باستخدام الألعاب النارية أو المواد المشتعلة.
وتأتي هذه الإجراءات تزامناً مع استعدادات مماثلة في إسبانيا، التي تواجه أيضاً موجة حر قد تؤدى إلى اشتعال حرائق في بعض المناطق الجنوبية والغربية من البلاد.
وتشهد أوروبا صيفاً كارثياً وغير مسبوق في شدة حرائق الغابات، حيث دفعت درجات الحرارة المرتفعة وظروف الجفاف إلى اندلاع آلاف الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من الأراضي، وسجلت انبعاثات غازات دفيئة قياسية لم تُرَ منذ أكثر من عقدين، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
في شرق البحر الأبيض المتوسط، تعرضت كل من اليونان وتركيا لحرائق كثيفة خلال شهري يونيو ويوليو، وسط درجات حرارة شديدة الجفاف، واليونان وحدها سجلت أعلى انبعاثات حرائق منذ عام 2007، فيما حققت تركيا رقماً قياسياً جديداً هذا العام في حجم الانبعاثات الناتجة عن الحرائق.
وفي قبرص، أدت حرائق يومي 22 و23 يوليو إلى تسجيل أعلى انبعاثات سنوية في غضون يومين فقط، وهي الأسوأ منذ أكثر من 50 عاماً على الجزيرة.
شهدت منطقة البلقان تصاعداً كبيراً في حرائق الغابات، حيث جاءت انبعاثات الجبل الأسود ومقدونيا الشمالية في المرتبة الثالثة بين أعلى المستويات المسجلة، تليها صربيا وألبانيا مباشرة بعد أرقام 2007.
في جنوب غرب أوروبا، اندلعت حرائق واسعة في جنوب فرنسا وكتالونيا والبرتغال.
من جهة أخرى، قالت السلطات الأسترالية إن عدة بلدات في شرق أستراليا غطتها طبقة من الثلوج هي الأكثر سمكاً منذ عقود، إذ اجتاح طقس عاصف المنطقة مطلع الأسبوع، ما تسبب في حدوث سيول وتقطع السبل بسيارات وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل.
وقالت ميريام برادبري، الخبيرة بمكتب الأرصاد الجوية الأسترالي، إن عاصفة هوائية باردة أسقطت ثلوجاً وصل سمكها إلى 40 سنتيمتراً على أنحاء من ولاية نيو ساوث ويلز بشمال البلاد أمس الأول السبت، وهي أكبر كمية منذ منتصف الثمانينات.
وأضافت أن الثلوج تساقطت أيضاً على مناطق بولاية كوينزلاند المجاورة لأول مرة منذ 10 سنوات.
إلى ذلك، ألغت وزارة خدمات الطوارئ الروسية، أمس الأحد، تحذيراً من احتمال حدوث أمواج مد بحري عاتية (تسونامي) في شبه جزيرة كامتشاتكا، بعد أن هزّ زلزال بقوة سبع درجات جزر كوريل القريبة.
وذكرت الوزارة في وقت سابق عبر تطبيق تيليغرام، أن من المتوقع أن يكون ارتفاع الأمواج منخفض، لكنها نبهت الناس إلى ضرورة الابتعاد عن الشاطئ.
