
حملت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير مروان البرغوثي، عقب تهديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للبرغوثي.
بن غفير للبرغوثي: لن تنتصر
واقتحم بن غفير قسم العزل في سجن «ريمون»، حيث يقضي البرغوثي مدة اعتقال تتجاوز 5 مؤبدات. ووجه بن غفير، في زنزانة القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي قائلاً: «لن تنتصر. من يعبث بشعب إسرائيل.. سنبيده». وأعلنت الوزارة أنها ستتابع الحادثة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والجهات الدولية المعنية، مطالبة بتدخل فوري لحماية الأسرى وضمان الإفراج عنهم.
تغير ملامح البرغوثي عائلته تخشى إعدامه
من جانبها، ذكرت عائلة مروان البرغوثي أنها تخشى من إعدامه داخل الزنزانة بقرار من بن غفير بعد تهديده في سجنه. كما أعربت عن صدمتها من تغير ملامح وجهه والإنهاك والجوع اللذين يعيشهما مثل باقي الأسرى.
بن غفير يتفاخر بتجويع الأسرى الفلسطينيين
يأتي ذلك في إطار السياسات الاستفزازية لبن غفير، وغداة مصادقة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، على الفكرة المركزية لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة التي بدأت، الثلاثاء. وقالت القناة السابعة العبرية الخاصة، إن بن غفير اقتحم قسم العزل الفردي الذي يقبع فيه الأسير البرغوثي، وقال له: من يقتل أطفالنا أو نساءنا فسنمحوه، أنتم لن تنتصروا علينا. ونشرت القناة مقطعاً مصوراً لبن غفير وهو يقوم بالزيارة الاستفزازية للبرغوثي، الذي بدا في المقطع بجسد هزيل ويعاني وضعاً صحياً سيئاً، وقالت القناة إن زيارة بن غفير للسجن كانت لمتابعة تشديد ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين. ومنذ تولي بن غفير مهامه وزيراً للأمن القومي نهاية 2022، شهدت أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل تدهوراً ملحوظاً، حيث لوحظ انخفاض كبير في أوزانهم نتيجة السياسات التي فرضها في السجون. وفي 17 يوليو/تموز الماضي، تفاخر بن غفير، بتجويع الأسرى الفلسطينيين في السجون، وذلك عندما وصل إلى المحكمة العليا لحضور جلسة استماع بشأن التماس جمعية حقوق المواطن، حول ظروف معيشة واحتجاز الأسرى الفلسطينيين.
تصفية البرغوثي
وفي السياق، وصف نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ، تهديد بن غفير بأنه «إرهاب نفسي ومعنوي وجسدي»، ودعا المنظمات الدولية إلى التدخل لحماية الأسرى. كما حمّل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة البرغوثي، مشيراً إلى أنه يتعرض لعزل طويل وظروف احتجاز صعبة، واعتبر ما جرى «عملاً عدائياً يرقى إلى الشروع في القتل». بدوره، اعتبر رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبدالله الزغاري أن التهديد يشكل «إعلاناً عن نية تصفية البرغوثي»، لافتاً إلى أن الأسير يقضي عزلاً انفرادياً منذ بدء الحرب الأخيرة، ويواجه مع آخرين ظروفاً قاسية تشمل التجويع والحرمان من العلاج والاعتداءات المتكررة. وكانت مؤسسات حقوقية فلسطينية حذرت في وقت سابق من تصاعد الانتهاكات بحق قادة الحركة الأسيرة، واحتمال تعرضهم لعمليات تصفية.
من هو مروان البرغوثي؟
يعتبر من أبرز قادة الحركة الأسيرة الفلسطينية في السجون الإسرائيلية وهو معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بـ5 مؤبدات. واعتقلت إسرائيل البرغوثي في إبريل 2002، وحكمت عليه بالسجن المؤبد 5 مرات و40 عاماً، بتهمة المسؤولية عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة محسوبة على حركة فتح، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين.