
ينحدر اليانسون النجمي من جنوب الصين وشمال فيتنام، حيث تمت زراعته منذ قرون طويلة كجزء من تقاليد الطبخ والطب الشعبي. ومع مرور الزمن، توسّع نطاقه ليشمل قوانغشي في الصين، فيتنام، لاوس، والهند، قبل أن يشق طريقه إلى بلدان أخرى مثل اليابان والفلبين. واليوم، بات واحداً من أبرز التوابل التي تزين المطابخ الآسيوية وتضيف لمسة خاصة لأطباقها.
لا يقتصر اليانسون النجمي على كونه مجرد بهار عطري، بل يُنظر إليه كعنصر طبي وغذائي يحمل إرثاً عريقاً في المطبخ الآسيوي. شكله الذي يشبه نجمة ذات ثماني أذرع أضفى عليه هوية بصرية مميزة، فيما منحته رائحته ونكهته القوية مكانة خاصة بين التوابل.
يشكّل عنصراً أساسياً في خلطة البهارات الخمسة الصينية التي تجمع بين الحلاوة والحموضة والمرارة والملوحة واللذع.
يُضاف إلى المشروبات الدافئة مثل الشاي والمغلي العشبي ليمنحها نكهة مميزة ويعزز قيمتها الصحية.
يُعتمد عليه في الطب الشعبي لتحضير الأدوية العشبية والمشروبات المهدئة.
الفوائد الصحية
يساهم في تهدئة مشاكل الهضم مثل الانتفاخ والغازات،
ةيعمل كمطهر طبيعي بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات.
يُعتقد أنه يخفف من السعال والتهابات الجهاز التنفسي.
يزخر بمضادات الأكسدة التي قد تعزز قوة الجهاز المناعي.
يدخل في وصفات الطب الشعبي لتحسين النوم والشعور بالاسترخاء.
من ثمار اليانسون النجمي يُستخلص حمض الشيسيميك الذي يُستخدم في صناعة أدوية مهمة، كما يُستخرج منه زيت عطري غني بمركب الأنيثول، وهو المسؤول عن نكهته اللاذعة المميزة، ويُستخدم في صناعة منتجات متنوعة مثل معجون الأسنان، العطور، والصابون.
ورغم التشابه في الرائحة والنكهة، إلا أن اليانسون النجمي واليانسون العادي نباتان مختلفان تماماً، ويتميز النجمي بطعم أقوى وأكثر حدة، إضافة إلى أنه يُحافظ على جودته لفترة أطول عند التخزين.