همزة وصل -
مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، يتحول الاستحمام إلى طقس يومي، يحمل أكثر من مجرد نظافة، إذ يمكن لحرارة الماء أن تؤثر بشكل مباشر في صحتك العامة، وفي بشرتك، ومزاجك.
وبينما يفضّل معظم الناس المياه الساخنة للشعور بالدفء والراحة، فإن للماء البارد أيضاً فوائد لا يمكن تجاهلها.
في السطور التالية، نوضح فوائد وأضرار الاستحمام بالماء الساخن والبارد خلال الشتاء، وكيف تختار ما يناسبك وفقاً لحالتك الصحية، بحسب موقع NDTV.
أولاً: فوائد الاستحمام بالماء الساخن في الشتاء:
راحة العضلات وتخفيف التوتر ويساعد الماء الساخن على ارتخاء العضلات المشدودة، ويخفف آلام الجسم والإرهاق الناتج عن برودة الطقس، كما يسهم في تقليل التوتر وتحسين الحالة النفسية،
وتحسين الدورة الدموية
الحرارة تؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية، ما يعزز تدفق الدم ويساعد على تخفيف التيبّس والآلام المرتبطة بالبرد.
تخفيف الاحتقان ونزلات البرد
البخار المتصاعد من الماء الساخن يفتح الممرات الأنفية ويساعد على تقليل الاحتقان، وهو أمر مفيد خاصة خلال نزلات البرد الشتوية.
سلبيات الاستحمام بالماء الساخن في الشتاء
جفاف الجلد والحكة، فالتعرض الطويل للماء الساخن يُجرّد الجلد من زيوته الطبيعية، ما يزيد من الجفاف والتهيج، خاصة مع انخفاض الرطوبة في الشتاء.
وإضعاف الحاجز الواقي للبشرة
والماء الساخن قد يُتلف الطبقة الخارجية للجلد، ما يقلل قدرته على الاحتفاظ بالرطوبة وحمايته من العوامل البيئية.
تفاقم بعض الأمراض الجلدية
قد يؤدي إلى زيادة أعراض الإكزيما والصدفية بسبب فقدان الجلد لزيوته الأساسية.
ثانيا: فوائد الاستحمام بالماء البارد في الشتاء
أشارت بعض الدراسات إلى أن الماء البارد قد يحفز إنتاج خلايا الدم البيضاء، ما يدعم الجهاز المناعي.
زيادة النشاط والتركيز يساعد الاستحمام بالماء البارد على تنشيط الجسم، وتقليل الكسل، وتحسين التركيز، وهو ما يحتاج إليه كثيرون خلال أيام الشتاء الخاملة.
تقليل الالتهابات وآلام المفاصل ويسهم في تقليل الالتهابات بالجسم، وتخفيف تورم المفاصل وآلام العضلات.
أضرار الاستحمام بالماء البارد في الشتاء
صعوبة التنفس لبعض الفئات، فالتعرض المفاجئ للماء البارد قد يسبب ضيقاً في التنفس، خاصة لمرضى الربو أو التهاب الشعب الهوائية.
إجهاد الجسم للأشخاص الذين يعانون ضعف المناعة، ومشاكل في الدورة الدموية أو أمراض القلب، فيجدون الماء البارد مجهداً وخطيراً أحياناً.
الشعور بالبرودة لفترة أطول فقد يترك الاستحمام بالماء البارد إحساساً مستمراً بالبرد، ما يقلل الراحة خلال الطقس الشتوي.
ما هو الخيار الأفضل في الشتاء؟
يرى الخبراء أن الماء الفاتر هو الخيار الأمثل خلال الشتاء، إذ يحقق توازناً بين الراحة والفوائد الصحية، دون تعريض الجسم أو البشرة لمخاطر التطرف في الحرارة أو البرودة.



