443 ألفاً لكل موظف.. شركة أمريكية تمنح كوادرها مكافأة بـ 240 مليون دولار

{title}
همزة وصل   -
حصل أكثر من 550 موظفاً في شركة التصنيع الأمريكية Fibrebond على مكافآت إجمالية بلغت 240 مليون دولار، رغم عدم امتلاكهم أي حصص في الشركة، وذلك عقب بيعها مقابل 1.7 مليار دولار لشركة Eaton المتخصصة في إدارة الطاقة.

مكافأة ولاء لا ملكية
وبحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال، اشترط الرئيس التنفيذي لشركة Fibrebond، غراهام ووكر، تخصيص 15% من عائدات الصفقة لتوزيعها على الموظفين بدوام كامل، تقديراً لالتزامهم ووفائهم خلال سنوات من التحديات والظروف الصعبة.

متوسط 443 ألف دولار لكل موظف
بلغ متوسط المكافأة نحو 443 ألف دولار للموظف الواحد، تُصرف على مدى خمس سنوات، فيما حصل الموظفون أصحاب الخدمة الأطول على مبالغ أكبر. وأكد ووكر أن الهدف من هذه الخطوة كان تكريم الالتزام والعمل الجماعي وليس ملكية الأسهم.

سنوات من الأزمات والصمود
تأسست Fibrebond في أوائل ثمانينات القرن الماضي، ومرت بمحطات قاسية شملت حريقاً كبيراً في المصنع، وفترات ركود اقتصادي، وتسريحات للعمال، وتجميداً للأجور. وخلال تلك الفترات، ركزت الإدارة على الحفاظ على الوظائف وبناء ثقافة عمل قائمة على التعاون والثقة.

استثمار جريء غيّر مسار الشركة
تحسّن أداء الشركة بشكل ملحوظ بعد استثمارها في البنية التحتية لمراكز البيانات، وهو ما تزامن مع ارتفاع الطلب خلال جائحة كوفيد-19، وتسارع نمو تقنيات الذكاء الاصطناعي، وزيادة صادرات الطاقة، الأمر الذي جذب اهتمام شركات كبرى للاستحواذ عليها.

دهشة وامتنان بين الموظفين
سادت حالة من الذهول والتأثر بين الموظفين عند إعلان قيمة المكافآت، حيث اعتقد بعضهم في البداية أن الأمر مجرد مزحة. وأكد كثيرون أن هذه الأموال ستساعدهم على سداد ديونهم، وتأمين مستقبلهم المالي، والتخطيط للتقاعد.

صفقة تحترم الإنسان قبل الأرباح
من جانبها، أوضحت شركة Eaton أن صفقة الاستحواذ راعت التزامات Fibrebond تجاه موظفيها والمجتمع المحلي، وعززت حضورها في أسواق البنية التحتية للطاقة سريعة النمو، في خطوة تعكس نموذجاً مختلفاً في ثقافة الشركات الكبرى.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير