نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق صحة ما رددته وسائل إعلام منسوبا لمصادر في الحركة عن التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل تبدأ اليوم الاثنين.
وقال الرشق في بيان مقتضب على صفحة "حماس" بمنصة "تلغرام" فجر الاثنين: "لا صحة لما ذكرته بعض وسائل الإعلام - منسوباً لمصادر في حماس - بالتوصل لصفقة تبادل تبدأ من اليوم"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وإسرائيليا قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية إن "تل أبيب نفت التوصل لاتفاق وقف إطلاق للنار يبدأ اليوم الاثنين وإطلاق سراح رهائن".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله ""لا يوجد شيء حتى الآن".
وقالت صحيفة هآرتس العبرية، مساء الأحد "أجرى منتدى أسر الرهائن والمفقودين (إسرائيلي) اتصالات مع أقارب الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وأبلغهم بوجود تقدم كبير في المفاوضات مع حماس نحو التوصل إلى اتفاق للإفراج عنهم".
ومع ذلك، أوضحت المجموعة أنه "على الرغم من أن العملية جارية، إلا أنها قد تستمر لعدة أيام أخرى".
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت مساء الأحد، "تم إحراز تقدم في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية. خلال الليل، عادت حماس إلى الحوار مع القطريين".
وأضافت: "أعلنت حماس أنها مستعدة لإطلاق سراح مجموعة من 50 مختطفا مقابل 4 إلى 5 أيام. فترة راحة، والإفراج عن نحو 150 أسيراً فلسطينياً من الأطفال والنساء، وإدخال الوقود إلى قطاع غزة".
ومساء الأحد، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن إتمام صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس "بات قريبا"، دون ذكر تاريخ معين.
ولفت خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة الدوحة مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى أن "هناك تحديات بسيطة ضمن المفاوضات، وهي لوجستية وعملية وليست جوهرية، ويمكن تذليلها"، دون مزيد من التفاصيل.
وتعرض "حماس" على إسرائيل هدنة لعدة أيام، وإدخال الوقود والغذاء إلى غزة، والإفراج عن أسرى من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين، يشمل من يحملون جنسيات أجنبية.
وتقول إسرائيل إن 239 من مواطنيها محتجزون لدى حماس في غزة، بين عسكريين ومدنيين، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتواصل إسرائيل لليوم الـ44 شن حرب مدمرة على غزة؛ خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل فلسطيني بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، بحسب بيانات رسمية فلسطينية، وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
فيما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة.