همزة وصل – القدس:
امتنع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري عن التعليق على اغتيال نائب
رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري في العاصمة
اللبنانية بيروت مساء الثلاثاء.
وخلال مؤتمر صحفي، قال هاغاري إن
"الجيش في حالة جهوزية عالية جدا في كافة الجبهات، دفاعا وهجوما. نحن على
استعداد تام لأي سيناريو".
وتابع: "الشيء الأكثر أهمية الذي
يجب أن نقوله الليلة هو أننا نركز ونواصل التركيز على محاربة حماس".
ونقلت القناة (12) الإسرائيلية (خاصة)
عن المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإعلام الأجنبي مارك ريغيف قوله إن
"إسرائيل لا تتحمل مسؤولية اغتيال العاروري".
وجاء هذا النفي بعد أن قال عضو لجنة
الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان)، داني دانون، عبر تغريدة:
"أهنئ الجيش و(جهاز الأمن العام) الشاباك و(جهاز المخابرات الخارجية) الموساد
وقوات الأمن على قتل العاروري في بيروت".
وعادة لا تتبنى إسرائيل عمليات
الاغتيال، ولها تاريخ طويل في اغتيال قادة للفصائل الفلسطينية خارج الأراضي
الفلسطينية المحتلة.
وتوعد مسؤولون إسرائيليون باغتيال قادة
"حماس" في دول بينها لبنان وقطر، في أعقاب هجوم الحركة ضد قواعد عسكرية
ومستوطنات بغلاف غزة، في 7 أكتوبر الماضي؛ ردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية
بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى".
وعقب اغتيال العاروري، قالت صحيفة
"يديعوت أحرونوت" العبرية على موقعها الإلكتروني إن الشرطة أصدرت
تعليمات إلى جميع ضباطها "بالاستعداد لإطلاق صواريخ، والتسلل إلى المستوطنات
والبلدات الإسرائيلية، ووضع القوات في حالة تأهب".
وأضافت: "على طول الحدود في
الشمال، ارتفعت حالة التأهب عقب اغتيال العاروري، وسيتم إغلاق طرق العبور غير
الضرورية، ولن يُسمح للمزارعين بالاقتراب من المزارع القريبة من الحدود مع
لبنان".