همزة وصل – يتعامل غالبية
الآباء والأمهات مع خوف أبنائهم بطرق خاطئة، معتقدين أن تجاهل الأمر أو التعامل
بحدة يجعل الطفل يتخلص من الخوف، إلا أن غالبية تلك الطرق تضر بالحالة النفسية
للطفل الخائف وتمنعه من تعلم دروس مهمة.
وذكر موقع All Pro Dadالأميركي، عدة طرق لتدريب الصغار على كيفية التعامل مع تلك المخاوف بحكمة لتجنب
هذه الأخطاء، ومنها:
1- السخرية
يميل الآباء
إلى السخرية من أبنائهم في العديد من المواقف، أبرزها إذا عبّر الطفل عن خوفه من
فشله أو أدائه في الألعاب الرياضية والاختبارات. وقد يلجأ الأب إلى مضايقة ابنه
كتكتيك تحفيزي، حيث يعتقد أن السخرية أداة إلهاء ستؤدي إلى كسر حاجز خوف الطفل
بالإشارة إلى حقيقة أنه لا داعي للخوف، إلا أنها قد تؤدي إلى نتيجة عكسية وتجعل
الصغير يفقد الثقة بنفسه.
2- الاستهانة
عندما يعبر لك
الطفل عن خوفه، فإن الاستهانة بمشاعره تعتبر أسوأ رد فعل قد يتلقاه، حيث يؤدي
التقليل من أهمية مشاعره إلى قصور عملية النمو بجانب شعوره بأنك لا تفهمه. وبدلاً
من إخبار طفلك باستهانة بأن الأمر لا يستحق الخوف،
يحتاج أن تستمع
إلى مخاوفه وإظهار تعاطفك معه، ثم التحدث عن كيفية التعامل مع تلك المخاوف، وكيف
يتصرف إذا سخر منه أقرانه، وماذا سيفعل إذا لم يشارك مع فريقه المفضل.
3ـ التأكيد
يميل بعض
الآباء والأمهات إلى التأكيد بشكل مفرط على الشيء الذي يخاف منه الابن أو الابنة،
لأنهم غالباً ما يكونون خائفين منه أيضاً. ويعتقدون أن تعليم أبنائهم الخوف من شيء
ما، سيحميهم ويجعلهم يحذرون، ولا يمكن إنكار أن ذلك يعتبر أمراً صحياً في بعض
الحالات التي يكون فيها الخوف بمثابة استجابة طبيعية لشيء يمثل تهديداً حقيقياً.
ومع ذلك، فإن هذا الخوف قد يقود إلى عدم السماح لأبنائنا باستكشاف الحياة وخوض
تجاربهم الخاصة والتعلم بأنفسهم، وذلك يمكن أن يضرهم أكثر مما ينفعهم.