تتساءل العديد من الأمهات الحوامل عن إمكانية الصيام الآمن خلال الشهر الكريم، وعن النصائح الطبية التي يجب مراعاتها، وهل ثمة آثار سلبية متوقعة على صحتهن والجنين إذا قررن الصيام؟
عن ذلك تجيب الدكتورة ريتو نامبيار أخصائية طب النساء والتوليد أن الدراسات أثبتت عدم وجود آثار سلبية لصيام الأم على صحتها أو وزن الجنين ونموه إذا كان الحمل طبيعياً، وفي حال تمتعها بصحة جيدة ولا تعاني من أمراض مثل السكري أو الكلى أو غيرها من الأمراض المزمنة، فإنه يمكنها الصوم بأمان.
ووجهت الدكتورة نامبيار 8 نصائح للحامل للصيام الآمن وهي: إخبارها للطبيب المعالج حتى يقدم لها النصيحة ويجري الفحوصات الطبية اللازمة، والحذر من الجفاف وذلك تناول كميات كافية من السوائل بعد الإفطار، مع الانتباه الشديد لحركة الجنين والتواصل مباشرة مع الطبيب في حال تغيرت حركته، إضافة إلى الراحة قدر الإمكان وعدم الاتجاه إلى الإجهاد، وتناول الأطعمة التي تحتوي على الماء كالحساء والشوربات والخضروات والفواكه، وتجنب تناول الأطعمة المالحة، حيث إنها تعزز الشعور بالعطش، وكذلك المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها مدرة للبول وتؤدي إلى الجفاف، وأهمية تناول حمض الفوليك وفيتامين د.
علامات تحذيرية
وأشارت الدكتورة نامبيار إلى علامات تحذيرية يجب أن تنتبه إليها الحامل أثناء الصيام وتستلزم منها الإفطار فوراً وهي علامات الجفاف، كالشعور بالعطش الشديد أو إذا كان البول داكناً، وهذه هي العلامات المبكرة للإصابة بالجفاف والتي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية، ومن الأعراض الأخرى للجفاف الصداع والشعور بالدوار والغثيان والقيء في حال شعرت الأم بهذه الأعراض.
الرضاعة الطبيعية
وأشارت إلى إمكانية صيام الأم المرضع التي لا تعاني من أي مرض مزمن وتناول أطعمة وسوائل صحية وبكميات كافية في فترة الإفطار والسحور لتلبي جميع احتياجاتها واحتياجات طفلها الرضيع من المواد والعناصر الغذائية، «ولا مانع من الصيام أيضاً في حال أن الرضيع تجاوز الستة أشهر الأولى وخاصةً إذا كان يعتمد بشكل كلي على الرضاعة الطبيعية».