تفرض السلطات الإسرائيلية قيودا على توجه الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة إلى الصلاة في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية خلال شهر رمضان.
وفي الجمعة الأولى من رمضان فرضت السلطات الإسرائيلية على حواجزها العسكرية بين الضفة الغربية والقدس قيودا مشددة شملت إرجاع غالبية الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى المدينة.
وشهد معبر قلنديا شمال القدس، وحاجز "300" جنوب المدينة، حركة نشطة على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس.
وتجمع عشرات الفلسطينيين الممنوعين من الدخول أمام الحاجز، منتظرين إعادة الكرة من جديد علّ الجنود يسمحون لهم بالدخول.
وانتشر منذ ساعات الفجر عشرات الجنود وقوات من الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلي على الحاجز.
تقول الفلسطينية رانية أبو صفية (48 عاما) من مدينة رام الله، إن السلطات الإسرائيلية منعتها من دخول القدس بحجة أن عمرها دون المسموح له بالدخول.
وأضافت: "ننتظر شهر رمضان كل عام للدخول إلى مدينة القدس والصلاة، اليوم منعنا جراء القيود المفروضة".
وتساءلت باستنكار: "جئنا للصلاة فقط، أين حرية الحركة وحرية العبادة؟! نمنع من الوصول إلى المقدسات في شهر العبادات".
واتهمت أبو صفية إسرائيل بـ"العمل على تفريغ المسجد الأقصى ومدينة القدس من المسلمين في محاولة منها لفرض واقع جديد والسيطرة عليها".
المسن صادق فيل (71 عاما) من بلدة حوارة قرب نابلس، يقول للأناضول بعد أن منع من دخول القدس: "أعادوني بدعوى عدم حصولي على بطاقة ممغنطة بطاقة إلكترونية أمنية وتصريح صلاة".
وأضاف مستهجنا: "بهذا العمر ويطلب مني تصريح، أين التسهيلات هذه سياسة إسرائيلية تهدف لمنع دخول الفلسطيني للمسجد الأقصى بحجة الأمن".
وشدد الرجل على أن "الأقصى عقيدة وجزء من كيان كل مسلم"، وتابع: "هذه أول سنة أمنع فيها من دخول القدس في شهر رمضان، أشعر وكأنني صفعت".
وعلى حاز "300" في بيت لحم جنوب الضفة، يتكرر الحال نفسه بحسب مصور الأناضول، فغالبية الفلسطينيين منعوا من الدخول إلى القدس تحت ذرائع مختلفة تتعلق بالعمر وعدم الحصول على تصريح.
الشيخ أحمد محاميد (65 عاما)، يقول للأناضول: "منعت من دخول الحاجز والوصول إلى مدينة القدس بدعوى عدم حيازة تصريح".
وأضاف: "نحن كبار السن عادة ندخل دون تصريح، اليوم تفرض إجراءات أمنية مشددة ونمنع من الوصول إلى الأقصى".
وتابع: "الأمر تعجيزي وانتقام من الشعب الفلسطيني، يريدون منع الوصول إلى القدس والاستفراد فيه".
والاثنين، قال الجيش الإسرائيلي "في أيام الجمعة طيلة شهر رمضان، سيسمح بدخول المصلين من مناطق يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) إلى القدس رهنًا بحيازة تصريح (أمني) ممغنط ساري المفعول، وبتقييم الأوضاع الأمنية".
وأضاف أنه سيسمح فقط بدخول المصلين الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما، و50 عاما للنساء، وكذلك الأطفال دون سن العاشرة.