همزة وصل -
بغداد: يختتم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، زيارته إلى واشنطن، دون أن يتضح ما إذا كانت وصلت إلى نتائج حاسمة بشأن ملف إنهاء ملف وجود التحالف الدولي، وسط توقعات بأن تثير هذه النتيجة انقسامات بين القوى العراقية التي تطالب أغلبيتها بإنهاء وجود التحالف، وأبدت أطراف في الإطار التنسيقي، الداعم للحكومة امتعاضاً من عدم حسم السوداني ملف التواجد الأمريكي وإنهاء التحالف الدولي خلال زيارته إلى واشنطن، بينما أبدت القوى الكردية ترحيباً ضمنياً بعدم حسم هذا الملف.
وبحث السوداني، أمس الأربعاء، في مقرّ إقامته بالعاصمة الأمريكية واشنطن مع رئيس التجمع الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي سيث مولتن، العلاقات الثنائية بين البلدين، وتوجه الحكومة العراقية نحو الانتقال بالعلاقة مع الولايات المتحدة إلى مستوى يتجاوز الجوانب الأمنية والعسكرية إلى مجالات أرحب في القطاعات الاقتصادية والنفطية والثقافية، وفي مجالات التعليم والاستثمار، وذلك وفق اتفاقية الإطار الإستراتيجي.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، أن «اللقاء شهد أيضاً الإشادة بإجراءات الحكومة العراقية ونهجها في مجال الإصلاح وتدعيم الاقتصاد، وكذلك خطواتها في تعزيز جهود الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة. كما تناول اللقاء الأحداث في غزّة، والتأكيد على ضرورة إيقاف الحرب وحماية المدنيين العزّل لاسيما الأطفال والنساء، بما يسهم في استقرار المنطقة وأمنها».
من جانبه، قال زعيم «تيار الحكمة» العراقي عمار الحكيم، الذي كان يتحدث ضمن فعاليات مؤتمر السليمانية لبحث الصراعات في الشرق الأوسط والمنطقة: إن الموقف الرسمي العراقي يرفض استخدام أراضي البلاد في العمليات العسكرية، غير أن بعض الفصائل استخدمت الأراضي إلا أنه وبالحوار معها تم الدخول في هدنة منذ شهرين لعدم إحراج الحكومة.
وتابع: نحن ضد إقحام العراق في عمليات عسكرية، والمسيرات التي أطلقتها إيران في اتجاه إسرائيل تجاوزت حدود مجموعة من الدول وليس العراق فقط.
الى ذلك، أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، في كلمة له خلال ملتقى السليمانية الثامن للحوار، أمس الأربعاء، أن العراق غادر سياسة الحروب والقتال ويسعى لأن يكون فاعلاً من خلال موقعه الإستراتيجي، ليكون نقطة التقاء مع الآخرين، ومستمرون بهذه السياسة.
وأضاف أن «العراق غير متخوّف من التحول في الإدارة الأمريكية وهو مهيأ للتعامل مع جميع الظروف التي تخدم مصلحته، واتفاقية الإطار الإستراتيجي مع الجانب الأمريكي شاملة وتغطي جميع المجالات، والعراق حريص على تفعيلها من خلال شراكة حقيقية ومستدامة لا تتأثر بتغير الإدارة الأمريكية».
