يعدُّ تناول الأفوكادو مفيداً عندما يتعلق الأمر بتجنب مرض السكري، إذ حددت دراسة جديدة نشرت في مجلة «أكاديمية التغذية وعلم التغذية» وجود صلة بين تناول الأفوكادو وانخفاض خطر الإصابة بالسكري لدى بعض البالغين.
وقام الباحثون بدراسة العادات الغذائية وبيانات تشخيص مرض السكري من المسح الوطني المكسيكي للصحة والتغذية في الأعوام 2012 و2016 و2018.
ومن بين 25640 مشاركاً مؤهلاً تتراوح أعمارهم بين 20 عاماً فما فوق، كان ما يقرب من 59 في المائة من الإناث وأكثر من 60 في المائة يعانون من السمنة في منطقة البطن.
كما أفاد نحو 45 في المائة من المشاركين أنهم يتناولون الأفوكادو يومياً، بمتوسط 34.7 غرام للرجال، و29.8 غرام للنساء.
وقالت الدكتورة فيون تشينغ، مؤلفة الدراسة، وعالمة الأوبئة التغذوية في مركز تغذية الأفوكادو في ميشن فيجو في ولاية كاليفورنيا، في تصريح لقناة «فوكس نيوز»: «أظهرت الدراسة أنه بالمقارنة مع غير مستهلكي الأفوكادو بين النساء، كان لدى مستهلكي الأفوكادو احتمالات أقل بنسبة 20 في المائة للإصابة بمرض السكري، حتى بعد تعديل عوامل مختلفة مثل العمر ومستوى التعليم ووزن الجسم والنشاط البدني وأكثر من ذلك».
وتابعت تشينغ: «هذا البحث مهم بشكل خاص بالنظر إلى أن البالغين من أصل إسباني هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري في حياتهم مقارنة بالبالغين الأميركيين بشكل عام وفي سن أصغر».
وأشارت الدراسة إلى أنه لم يتم ملاحظة التأثيرات نفسها في خفض مرض السكري لدى الرجال، فيما أشارت تشنغ إلى أنه «من المثير للاهتمام أن هناك اختلافات بين الرجال والنساء، والتي قد تعزى إلى عوامل نمط الحياة المختلفة».
ولم تشارك تانيا فرايريش، أخصائية التغذية المسجلة في شارلوت بولاية نورث كارولينا، في الدراسة، لكنها قالت لشبكة «فوكس نيوز» إن الأفوكادو «خيار غذائي صحي بشكل لا يصدق»، وأشارت خبيرة التغذية إلى أن الأفوكادو فاكهة «مليئة بدهون أوميغا 3، وقليلة الكربوهيدرات، وغنية بالألياف والماغنسيوم والبوتاسيوم والفيتامينات كي وسي وإي».
وتابعت فرايريش أن استهلاك الأفوكادو لن ينفي تماماً خيارات الطعام ونمط الحياة غير الصحية، وأوضحت: «على الرغم من فوائد الأفوكادو وارتباطه بانخفاض خطر الإصابة بالسكري، فإنني أوصي بأن يأخذ الناس أيضاً في الاعتبار بقية نظامهم الغذائي».
وتنصح خبيرة التغذية :«لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري بشكل أكبر، بالإضافة إلى إضافة الأفوكادو كجزء من نمط الأكل الصحي الشامل لديك، اعمل أيضاً على تقليل السكريات المضافة واختيار الحبوب الكاملة الغنية بالألياف واستهلاك الكثير من الخضراوات».
وأيدت ميشيل روثينشتاين، اختصاصية التغذية الوقائية لأمراض القلب في نيويورك، فكرة أن الأفوكادو وحده لن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسكري، وقالت لشبكة «فوكس نيوز »: «نحن بحاجة إلى تقييم النظام الغذائي بأكمله، وتوازن الوجبات والوجبات الخفيفة، وتوقيت تناول الطعام، وعوامل نمط الحياة الأخرى مثل إدارة التوتر، ونوعية النوم والنشاط البدني».
شاركت اختصاصية التغذية المسجلة في نيوجيرسي إيرين بالينسكي-وايد أنها «لم تفاجأ» باستنتاجات الدراسة الجديدة حول انخفاض خطر الإصابة بالسكري واستهلاك الأفوكادو الطازج، وقالت: «على عكس معظم الفواكه الأخرى، لا يحتوي الأفوكادو على السكر الطبيعي، لذلك فإنه لا يؤثر على استجابة نسبة السكر في الدم».
وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن إضافة الأفوكادو إلى الوجبة يمكن أن يقدم «مجموعة متنوعة من الفوائد، مثل انخفاض مستويات الجلوكوز بعد الوجبة وتحسين الشبع».
وجد العلماء في تجربة إكلينيكية مدعومة من مركز تغذية الأفوكادو أن تضمين نصف ثمرة أفوكادو أو ثمرة كاملة في وجبة الإفطار «قلل من نسبة الجلوكوز والإنسولين لدى المشاركين»
وأشارت بالينسكي-وايد إلى أن «هذا يوضح كيف أن إضافة الأفوكادو إلى الوجبة قد يدعم إدارة نسبة السكر في الدم»، وأردفت :«أن مجموعة الأدلة المتعلقة بالأفوكادو ومرض السكري مشجعة، وهذه الدراسة الجديدة تضيف إلى الأدلة الداعمة لدور الأفوكادو في رعاية مرض السكري والوقاية منه».