أشهر الكاتب والصحفي الزميل رمزي الغزوي، مساء أمس الثلاثاء، في "وجدان فضاء فني" في حديقة المتحف الوطني للفنون الجميلة باللويبدة، كتاب "بعد خامس – نغمات مستلة من سيمفونية الأرض"، بحضور مجموعة من المثقفين والأكاديميين والإعلاميين والمهتمين بالفنون البصرية.
وكتاب "بعد خامس – نغمات مستلة من سيمفونية الأرض"، الصادر في 132 صفحة من القطع المتوسط، يضم صوراً فوتوغرافية التقطها الغزوي، من مناطق مختلفة في المساحات الخضراء من محافظة عجلون مسقط رأسه.
وشارك في حفل الإشهار الذي أدارته الفنانة ليندا الخوري، الكاتب الدكتور هشام البستاني، والفنان الدكتور مروان العلان.
وقال الغزوي عن كتابه: "في تجربتي هذه، أستل بعين القلب نغمات من سيمفونية الأرض، لتُقرأ كما يريدها الرائي بعينه وخياله، الزهرة الغافية في صخرة، والحجر المنحدر من شجرة، والغيمة السادرة مع نبعة، والجمرة الذارفة دمعة، كلها أغان تخصب حياتنا، وتعددها وتجعلنا أقرب للوقوع في حبها أو حبنا".
وأضاف "هنا أستكمل مشروعي (ثقافة الزهرة) الذي أراه يوشي حياتي، ويمنحها المعاني التي أردتها حين اشتبكت بكامل قلبي مع أمي الأرض منذ أكثر من عقد، فكان (كيس الراعي) موسوعة حاولت أن ألفت بها مخيلة الناس وقلوبهم إلى الطبيعة وسحرها وقدرتها على دفقة الطاقة فينا".
بدوره، أكد البستاني في مداخلته، أن الصورة الفوتوغرافية عندما تكون واضحة التكوين، جلية العناصر، يسيرة العلاقات بين مكوناتها، يكون الشخص المتطلع إليها مشاهداً في العموم، لا تطلب جهداً في تفسيرها لوضوحها.
وقال "في حين ثمة صور فوتوغرافية لا تتطلب المشاهدة فقط، بل والقراءة أيضاً فهي تقترب من أن تكون عملاً تشكيلياً، شكله المصور عبر اختياره للزاوية أو التفصيل أو المنظور أو شكل الإضاءة أو توقيتها، وهنا يقف المشاهد ليقرأ الصورة، محاولاً فك شيفرتها، وأن يستخرج منها معنى أو فكرة، وهذا ما يمكن أن يلحظه مشاهد صور كتاب "بعد خامس".
أما العلان، فقدم قراءة في الهوية البصرية لصور كتاب "بعد خامس"، التي توثق الطبيعة بعين كاتب، قائلا : "حول الغزوي الصورة إلى لوحة ناطقة، في توثيق ابداعي يشي بالكثير كفكرة فريدة ومدهشة، تدل على ابداع الكاتب الفوتوغرافي، في عالم يعج بالصور، وهنا مكمن الاختلاف الإيجابي".
وأشار إلى حرفية الغزوي في توثيق اللقطة – الصورة، واختيار مفردات الأرض الخضراء، و إحاطتها بحب الطبيعة والجمال، ليضم لوحاته المصورة، متخذاً منها جنة على الأرض، قريبة من السماء.