اطلعت لجنة السياحة النيابية، الأربعاء، على التحديات التي تواجه سلطة إقليم البترا التنموي السياحي والقطاع السياحي في لواء البترا، وحجم الضرر الذي تعرض له القطاع جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
والتقت اللجنة رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا، فارس البريزات، بحضور مجلس المفوضين وعدد من مدراء السلطة، للاطلاع على أبرز التحديات وأهم الإنجازات خلال الفترة الحرجة التي تمر بها السلطة.
واستعرض البريزات الأوضاع المالية للسلطة، وأوضح أن السلطة خسرت نحو 75% من زوارها الأجانب خلال العام الحالي 2024 مقارنةً مع الفترة ذاتها من العام الماضي 2023، مما كان له الأثر السلبي الكبير على موازنة السلطة وأدى إلى تأجيل المشاريع الرأسمالية والاستثمارية التي كانت مخططة لعام 2024، حيث تم تنفيذ عدد محدود منها فقط.
وأشار إلى أن القطاع السياحي في البترا عانى بشكل كبير خلال الفترة الماضية، مما أدى إلى إغلاق 14 فندقًا وتسريح 487 موظفًا من العاملين بالقطاع الفندقي، وكان لذلك انعكاس مباشر على القطاعات السياحية الأخرى في البترا مثل المطاعم والرواحل ومحلات التحف والنقل السياحي، إضافة إلى تراجع الحركة التجارية بشكل عام في اللواء.
وأكد أهمية المطالب التي يطالب بها القطاع السياحي، وفي مقدمتها جمعية فنادق البترا، والتي تشمل توفير حزمة من الإجراءات التي تساهم في التخفيف على القطاع في البترا بعد عام من الخسائر وتراجع أعداد السياح، إعادة جدولة ديون الفنادق لدى البنوك، وتأجيل الضريبة والضمان الاجتماعي، وغيرها من المطالب.
من جانبه، شدد رئيس اللجنة، النائب وصفي حداد، على ضرورة تأمين الدعم المالي اللازم للسلطة من خلال الموازنة العامة، للاستمرار في تقديم خدماتها بشكل أمثل ولأنها تدير الموقع السياحي الأبرز في الأردن والمنطقة والذي يتمتع بمكانة عالمية وضعت الأردن على خارطة السياحة العالمية، وأكد على أهمية دعم السلطة والقطاع السياحي في البترا.
وقال النائب يوسف الرواضية إن اللقاء يعد الأول للجنة والذي يعقد في سلطة إقليم البترا للاطلاع على عمل السلطة، والأزمة التي تعاني منها بالإضافة إلى القطاع السياحي في البترا، ويجب دعم القطاع بما يتناسب مع احتياجات المنطقة للاستمرار بتقديم الخدمات المناسبة.
وأشارت مقرر اللجنة، النائب نجمة الهواوشة، إلى أن مدينتي البترا ومأدبا هما الأكثر تضررًا من أي منطقة في الأردن جراء الحرب على قطاع غزة لاعتمادهما بشكل كبير على السياحة، وأكدت على ضرورة دعمهما بالشكل المناسب ومراعاة خصوصيتهما.