همزة وصل -
يحتل الزنك المرتبة الثانية في قائمة المعادن الأكثر وفرة في الجسم بعد الحديد، ويتميز بأنه عنصر غذائي حيوي، كونه يلعب دوراً مهماً في دعم وظائف الجسم، ونمو الخلايا وانقسامها، وتعزيز الجهاز المناعي، فضلاً عن إنتاج البروتينات ونشاط الإنزيمات والحمض النووي، تعزيز النمو والتطور السليم عند الأطفال، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الصحية الأخرى، ومنها:
يفيد الجسم في تعزيز دور الجهاز المناعي ووظيفة الخلايا المناعية وإشارات الخلايا، حيث إن انخفاض مستوياته يمكن أن تزيد خطر الإصابة بمعظم أنواع العدوى بما في ذلك الالتهابات الرئوية.
يحتوي الزنك على خصائص مضادة للأكسدة القوية التي تحارب الإجهاد التأكسدي وتقلل من بعض البروتينات الالتهابية، وتشير النظريات العلمية إلى أنه يرتبط بالأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسرطان والوقاية من متلازمة التمثيل الغذائي.
تشير الدراسات العلمية إلى أن الزنك يحفز التئام الجروح، ويتم استخدامه كعلاج للحروق والقروح وبعض أمراض الجلد، مثل: التهاب الجلد التأتبي، وحب الشباب الذي يحدث نتيجة انسداد الغدد بالزيوت والبكتيريا، والسبب في ذلك دوره في صنع الكولاجين والاستجابة الالتهابية، تثبيط نمو البكتيريا وقمع نشاط الغدد الدهنية وتقليل الالتهاب.
بينت الأبحاث أن معدن الزنك يلعب دوراً مهماً في السيطرة على مستويات السكر في الدم وتعزيز مستوى الدهون الصحية عند مرضى السكر، كما يزيد من الحساسية للأنسولين عند المصابين بالسمنة المفرطة.
يعتبر الزنك من المعاد التي لا يستطيع الجسم إنتاجها بشكل طبيعي، إلا أنه يمكن الحصول عليه من المصادر الغذائية في الطعام، مثل: اللحوم والدواجن، الأسماك والمأكولات البحرية، منتجات الألبان، المكسرات، البذور، البقوليات، الحبوب الكاملة، وتجدر الإشارة إلى أن كمية الزنك التي يمكن امتصاصها ترتبط بكمية البروتين الموجودة في وجبات الطعام، وتكون بشكل أفضل من الأنواع الحيوانية مقارنة بالنباتية.
يعاني الأشخاص الذين يعتمدون على النظام الغذائي النباتي عادة من نقص في مستويات معدن الزنك، ولذلك يجب عليهم تناول المكملات الغذائية، مع مراعاة أن الإفراط في الحصول عليه ربما يسبب آثاراً جانبية سلبية، كالإسهال، الغثيان والتقيؤ، تشنجات وآلام في البطن، والصداع، ولذلك يجب استشارة الطبيب المختص عن الجرعة المناسبة بعد إجراء فحص لقياس مستويات الزنك في الجسم.
