وفد حزبي للأكراد يبحث في دمشق المستقبل السياسي لمناطقهم

{title}
همزة وصل   -
غادر قادة فصائل فلسطينية كانت مقرّبة من النظام السابق سوريا بعد «تضييق» من السلطات ومصادرة ممتلكاتهم، بينما استولت قوة إسرائيلية على بئر مياه في القنيطرة ومنعت الأهالي من الوصول لأراضيهم، فيما يبحث وفد من الأحزاب الكردية السورية في دمشق مستقبل مناطقهم..
وأكد قيادي في فصيل فلسطيني رفض الكشف عن هويته وأصبح خارج دمشق أن «معظم قادة الفصائل الفلسطينية التي تلقت دعماً من طهران غادروا دمشق» الى دول عدة بينها لبنان. وعدّد من بين هؤلاء خالد جبريل، نجل مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، وخالد عبدالمجيد، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي في سوريا، وزياد الصغير، الأمين العام لحركة فتح الانتفاضة. وأوضح القيادي أن قادة الفصائل «لم يتلقّوا أي طلب رسمي من السلطات بمغادرة الأراضي السورية، لكنهم تعرّضوا لمحاولات تضييق، وتمّت مصادرة ممتلكات تابعة لفصائلهم ومقدراتها، عدا عن اعتقال زملائهم»، مضيفاً «باتت تلك الفصائل ممنوعة من العمل بحكم الأمر الواقع».
وأكدت حركة الجهاد الفلسطينية أن اثنين من قادتها، هما مسؤول الساحة السورية خالد خالد ومسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري اللذان اعتقلا في 22 إبريل/ نيسان ما زالا قيد الاعتقال.
وقال مصدر فلسطيني آخر في دمشق لفرانس برس، من دون الكشف عن هويته، «لا يوجد أي تعاون بين معظم الفصائل الفلسطينية والإدارة السورية الجديدة».
وكانت واشنطن التي تصنّف فصائل فلسطينية عدة «منظمات إرهابية»، حضّت السلطات الجديدة في سوريا قبيل أسابيع من رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا على تحقيق شروط عدة، بينها أن «تمنع إيران ووكلاؤها من استغلال الأراضي السورية». وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره السوري أحمد الشرع خلال لقائهما في الرياض الأسبوع الماضي بـ «ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين»، وفق البيت الأبيض.
من جهة أخرى، أكدت مصادر في بلدة حضر بريف القنيطرة جنوب سوريا استيلاء القوات الإسرائيلية على بئر مياه عين التينة التي تزود البلدة بمياه الشرب، وحرمانها الأهالي من الوصول إلى أراضيهم.
الى جانب ذلك، قال سياسي كردي بارز إن الأحزاب الكردية السورية سترسل وفداً إلى دمشق قريباً لإجراء محادثات حول المستقبل السياسي لمناطقهم، في إطار سعيها لتحقيق هدفها المتمثل في الحصول على إدارة ذاتية على الرغم من معارضة حكام سوريا الجدد. وقال آلدار خليل عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب المهيمن في شمال شرق سوريا، لرويترز «ستكون وثيقة الرؤية الكردية أساساً للمفاوضات مع دمشق... الوفد على وشك أن يكون جاهزاً للتفاوض مع دمشق». لكنه أضاف «قد نواجه بعض الصعوبات لأن موقفهم لا يزال متصلباً».
وكان حزب الاتحاد الديمقراطي ومنافسه الرئيسي، المجلس الوطني الكردي وجماعات كردية أخرى أصدروا رؤية سياسية مشتركة تدعو إلى دمج المناطق الكردية كوحدة سياسية وإدارية ضمن سوريا اتحادية، بهدف حماية المكاسب التي حققها الأكراد خلال الحرب. وأصدر مكتب الشرع بياناً يرفض «أي محاولة لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات اتحادية أو إدارة ذاتية دون توافق وطني».
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير