همزة وصل -
نظمت الجامعة الهاشمية يوما علميا بعنوان: "الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل"، تضمن مجموعة من الجلسات الحوارية والعلمية المتخصصة، قدمها أكاديميون وخبراء ورواد أعمال في مجال الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا الحديثة.
وقال رئيس الجامعة، الدكتور خالد الحياري، خلال رعايته اليوم العلمي، اليوم الثلاثاء، إن الجامعة بدأت بتنفيذ خطة استراتيجية لتكون في طليعة المؤسسات الأكاديمية التي تقود التحول الرقمي والتكنولوجي، مشيرا إلى أن الجامعة شرعت في إدماج مفاهيم الذكاء الاصطناعي في برامجها الأكاديمية، وتبنت نهجا لتطوير الخطط الدراسية، وفتح تخصصات جديدة تعزز البحث العلمي التطبيقي، بهدف إعداد جيل قادر على الإبداع والابتكار.
وأضاف أن تكنولوجيا المستقبل والذكاء الاصطناعي يمثلان بوابة واعدة للكفاءات الأردنية لدخول الأسواق العالمية، لما تمتلكه من طاقات تؤهلها للريادة في الابتكار والريادة الرقمية إقليميا ودوليا، مؤكدا أهمية تمكين الأجيال القادمة بالعلم والمهارات الحديثة لمواكبة التطورات المتسارعة في عصر الثورة الصناعية الرابعة، والمساهمة بفعالية في الاقتصاد العالمي.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي، رغم التحديات التي يطرحها، يمثل فرصة ثمينة للمتميزين القادرين على إحداث التغيير وصناعة الأثر، حيث يمكنهم استثماره في تطوير حلول ابتكارية، وتعزيز الإنتاجية، وتحقيق تقدم نوعي في مختلف المجالات، ما يسهم في بناء مستقبل أكثر ذكاء واستدامة.
من جانبه، قال عميد كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات، الدكتور إبراهيم عبيدات، إن الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة وطنية واستراتيجية، ومحركا رئيسيا لعجلة التحول الرقمي والابتكار، وأداة فعالة في تطوير المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي أداة ينبغي تسخيرها لصالح الإنسان، ووسيلة يجب توظيفها في مواجهة التحديات التي تواجه مجتمعاتنا في المجالات الحيوية، مثل الطاقة، والصحة، والتعليم، والأمن السيبراني، وتكنولوجيا المعلومات، وغيرها من المجالات والقطاعات.
وشمل اليوم العلمي جلسات ناقش خلالها المشاركون أثر الذكاء الاصطناعي في القطاعات المتنوعة، مستعرضين الفرص التي توفرها هذه التقنية، والتحديات التي تفرضها، واتجاهات الذكاء الاصطناعي وتطوراته عالميا، وأثره في إعادة تشكيل سوق العمل، وتطبيقاته في العالم الواقعي، إضافة إلى دمجه في إنترنت الأشياء، وتأثيره في قطاعات الرعاية الصحية، والتعليم، والأعمال، والصناعة، والحياة اليومية، إلى جانب تسليط الضوء على دور حاضنات الأعمال في تطوير المهارات الرقمية.
